responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 242

الخط و السطح و العمق، بل على أن يكون نفس الخط ذلك أو نفس السطح ذلك. و ذلك لأن معنى المقدار هو شى‌ء يحتمل مثلا المساواة، غير مشروط فيه أن يكون هذا المعنى فقط. فإن مثل هذا لا يكون جنسا كما علمت، بل بلا شرط غير ذلك، حتى يجوز أن يكون هذا الشى‌ء القابل للمساواة هو فى نفسه أىّ شى‌ء كان، بعد أن يكون وجوده لذاته هذا الوجود، أى يكون محمولا عليه لذاته أنه كذا [1]، سواء كان فى بعد أو فى بعدين أو ثلاثة.

فهذا المعنى فى الوجود لا يكون إلّا أحد هذه، لكن الذهن يخلق له من حيث يعقل وجودا مفردا. ثم أن الذهن إذا أضاف إليه الزيادة لم يضف الزيادة على أنها معنى من خارج لا حق بالشى‌ء القابل للمساواة حتى يكون ذلك قابلا للمساواة فى حد نفسه و هذا شى‌ء آخر مضاف إليه خارجا عن ذلك، بل يكون ذلك تحصيلا لقبوله للمساواة أنه فى بعد واحد فقط أو فى أكثر منه. فيكون القابل للمساواة فى بعد واحد [2] فى هذا الشى‌ء هو نفس القابل للمساواة [3]، حتى يجوز لك أن تقول: إن هذا القابل للمساواة هو هذا الذى هو ذو بعد واحد و بالعكس، و لا يكون هذا فى الأشياء [4] التى مضت. و ههنا و إن كانت كثرة ما لا شك فيها فهى كثرة ليست من الجهة التى تكون من الأجزاء بل كثرة تكون من جهة أمر غير محصل و أمر محصل عند الذهن، فإن الأمر المحصل فى نفسه يجوز أن يعتبر من حيث هو غير محصل عند الذهن فتكون هناك غيرية، لكن إذا صار محصلا لم يكن ذلك شيئا آخر إلّا بالاعتبار


[1] - أى قابل للمساواة.

[2] - أي بخصوص.

[3] - أي القابل للمساواة مطلقا.

[4] - أي من الاتّحادات.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست