responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 243

المذكور الذى ذلك للعقل وحده. فإن التحصيل ليس بغيره بل يحققه.

فهكذا يجب أن يعقل التوحيد الذى من الجنس و الفصل. و إنه و إن كان‌ [1] مختلفا و كان بعض الأنواع فيها تركيب فى طبائعها و تنبعث فصولها من صورها و أجناسها من المواد التى لصورها، و إن لم يكن لا أجناسها و لا فصولها موادها و صورها من حيث هى مواد و صور، و بعضها [2] ليس فيها تركيب فى طبائعها بل إن كان فيها تركيب فهو على النحو [3] الذى قلنا [4]، و انما يكون أحد الشيئين منهما فى كل نوع غير الآخر، لأنه قد أخذ مرة لا بحالة من التحصيل، بل على أنه بالقوة محصل، و أخذ مرة و هو محصل بالفعل. و هذه القوة له ليس بحسب الوجود بل بحسب الذهن. فإنه ليس له فى الوجود حصول طبيعة جنسية هى بعد بالقوة محصلة نوعا، و سواء كان النوع له تركيب‌ [5] فى الطبائع أو لم يكن‌ [6].

و الجنس و الفصل فى الحد أيضا من حيث كل واحد منهما هو جزء للحد من حيث هو حد، فإنه لا يحمل على الحد و لا الحد يحمل عليه. فإنه لا يقال للحد أنه جنس فقط و لا فصل و لا بالعكس، فلا يقال فى حدّ الحيوان إنه جسم و لا أنه ذو حس و لا بالعكس. و أما من حيث الأجناس و الفصول طبائع تنعت طبيعة على ما علمت فإنها تحمل على المحدود.


[1] - أي النوع و التوحيد و هما سواء في المقام.

[2] - كالمقادير الثلاثة و الأعراض و الجواهر البسيطة من الصور و النفوس و غيرها.

[3] - من جهة أخذ الشي‌ء الواحد المحصّل مرّة غير محصّل و بالقوة، و مرّة محصّلا و بالفعل.

[4] - من الجنس و الفصل.

[5] - كالإنسان.

[6] - كالنفس.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست