responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 241

خارجا عنه، ليس أحدهما الآخر، و يكون المجموع ليس‌ [1] و لا واحدا منهما.

و الثانى اتحاد أشياء يكون كل واحد منها فى نفسه مستغنيا عن الآخر فى القوام، إلّا أنها تتحد فيحصل منها شى‌ء واحد إما بالتركيب و إما بالاستحالة و الامتزاج.

و منها اتحاد أشياء بعضها لا يقوم بالفعل إلّا بما انضم إليه، و بعضها يقوم بالفعل، فيقوم الذى لا يقوم بالفعل بالذى يقوم بالفعل و تجتمع من ذلك جملة متحدة، مثل اتحاد الجسم و البياض. و هذه الأقسام كلها لا تكون المتحدات منها بعضها بعضا، و لا جملتها أجزاؤها، و لا يحمل ألبتة شى‌ء منها على الآخر حمل التواطؤ.

و منها اتحاد شى‌ء بشى‌ء، قوة هذا الشى‌ء منهما أن يكون ذلك الشى‌ء، لا أن ينضم إليه. فإن الذهن قد يعقل معنى يجوز أن يكون ذلك المعنى نفسه أشياء كثيرة كل واحد منها ذلك المعنى‌ [2] فى الوجود، فينضمّ إليه معنى آخر يعيّن وجوده‌ [3] بأن يكون ذلك المعنى‌ [4] مضمّنا فيه‌ [5]، و إنما يكون آخر من حيث التعيين‌ [6] و الإبهام لا فى الوجود. مثل المقدار فإنه معنى يجوز أن يكون هو الخط و السطح و العمق، لا على أن يقارنه شى‌ء فيكون مجموعهما


[1] - أي المجموع غير الواحد.

[2] - مثل المقدار.

[3] - أي يحصّل وجوده.

[4] - أي المقدارية.

[5] - «متضمّنا» خ. ل.

[6] - «التعيّن» خ. ل.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست