responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 240

لا بالتضمن بل بالالتزام.

و قد سلف لك بيان هذا و ما أشبهه، فليس الحس بالحقيقة فصل الحيوان، بل أحد شعب فصله و أحد لوازمه. و إنما فصله وجود النفس التى هى مبدأ هذا كله له، و كذلك الناطق للإنسان. لكن عدم الأسماء و قلة شعورنا بالفصول يضطرنا إما هذا و إما ذاك إلى الانحراف عن حقيقة الفصل إلى لازمه. فربما اشتققنا اسمه من لازمه، فعنينا بالحساس الذى له المبدأ الذى‌ [1] ينبعث منه الحس و غيره و ربما كان الفصل فى نفسه مجهولا عندنا، و لم نشعر إلّا بلازمه. و ليس كلامنا فى هذه الأمور على حسب ما نعقل نحن و نصنع نحن و نتصرف فيها نحن، بل من جهة كيفية وجودها فى أنفسها.

ثم لو كان ليس للحيوان نفس إلّا الحساسة كان كونه جسما ذا حس ليس جنسا [2] بمعنى مجرد الطبيعة الجسمية و الحسية بشرط أن يكون هو فقط، بل على النحو الذى قلنا [3]. فاتحاد الفصل بالجنس ليس إلّا على أنه شى‌ء كان مضمّن الجنس بالقوة لا ملتزم الجنس بالقوة [4]، و اتحاد المادة بالصورة [5] أو الجزء بالجزء الآخر فى المركب فإنما هو اتحاد شى‌ء بشى‌ء خارج عنه لازم أو عارض فتكون الأشياء التى يكون فيها اتحاد على أصناف.

أحدها أن يكون كاتحاد المادة و الصورة فتكون المادة شيئا لا وجود له بانفراد ذاته بوجه، و إنما يصير بالفعل بالصورة على أن تكون الصورة أمرا


[1] - مفعول «عنينا».

[2] - جنس إنسان.

[3] - أي بدون قيد فقط.

[4] - لأنّ الملتزم يكون في أمرين و شيئين و الجنس و الفصل كأنّهما شي‌ء واحد و أمر واحد.

[5] - يعني أنّ هذا الاتّحاد غير اتّحاد الفصل بالجنس.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست