و اما القول فى المضاف، و بيان أنه كيف يجب أن تتحقق ماهية المضاف و
الإضافة و حدّهما، فالذى قد بيناه فى المنطق كاف لمن فهمه. و أما أنه إذا فرض
للإضافة وجود كان عرضا. فذلك أمر لا شك فيه، إذ كان أمرا لا يعقل بذاته، إنما يعقل
دائما لشىء إلى شىء، فإنه لا إضافة إلّا و هى عارضة أول عروضها للجوهر مثل: الأب
و الابن، أو للكم، فمنه ما هو مختلف فى الطرفين، و منه ما هو متفق فالمختلف مثل:
الضعف و النصف، و المتفق مثل: المساوى و المساوى و الموازى و الموازى و المطابق و
المطابق و المماس و المماس.
و من المختلف ما اختلافه محدود و محقق كالنصف و الضعف، و منه ما هو
غير محقق إلّا أنه مبنى على محقق كالكثير الأضعاف و الكل و الجزء، و منه ما ليس
بمحقق بوجه مثل الزائد و الناقص و البعض و الجملة. و كذلك إذا وقع مضاف فى مضاف
كالأزيد و الأنقص فان الأزيد أنما هو بالقياس إلى زائد أيضا مقيس إلى ناقص.
و من المضاف ما هو فى الكيف فمنه متفق كالمشابهة، و منه مختلف