responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 120

يفرض فيه بعدان أمرا له فى نفسه لم تكن نسبة المقدارية فى السطح إلى ذلك الأمر نسبة المقدارية إلى الصورة الجسمية، بل تكون نسبة ذلك المعنى إلى المقدارية فى السطح نسبة فصل إلى جنس، و النسبة الأخرى نسبة عارض إلى صورة. و أنت تعلم هذا بتأمل الأصول.

و اعلم أن السطح لعرضيته ما يحدث و يبطل فى الجسم بالاتصال و الانفصال و اختلاف الأشكال و التقاطيع، و قد يكون سطح الجسم مسطحا، فيبطل من حيث هو مسطح، فيحدث مستدير. و قد علمت فيما سلف من الأقاويل أن السطح الواحد بالحقيقة لا يكون موضوعا للكرية و التسطيح فى الوجود، و لذلك ليس كما أن الجسم الواحد يكون موضوعا لاختلاف أبعاد بالفعل تترادف عليه فكذلك السطح لان السّطح إذا أزيل عن شكله حتى تبطل أبعاده فلا يمكن ذلك إلّا بقطعه. و فى القطع إبطال صورة السطح الواحدة التى بالفعل؛ و قد علمت هذا من أقوال أخرى، و قد علمت أن هذا لا يلزم فى الهيولى حتى تكون الهيولى للاتصال غيرها للانفصال، و قد علمت أنه إذا ألفت سطوح و وصل بعضها ببعض تأليفا يبطل الحدود المشتركة كان الكائن سطحا آخر بالعدد، لو أعيد إلى تأليفه الأول لم يكن ذلك السطح الأول بالعدد بل آخر مثله بالعدد، و ذلك لأن المعدوم لا يعاد.

و إذ قد عرفت صورة الحال فى السطح فقد عرفت فى الخط فاجعله قياسا عليه. فقد تبيّن لك أن هذه أعراض لا تفارق المادة وجودا، و قد عرفت أيضا أنها لا تفارق الصورة التى هى فى طباعها مادية توهما أيضا. فقد بقى أن تعلم كيف ينبغى أن يفهم قولنا: إن السطح يفارق الجسم توهما، و إن الخط يفارق السطح توهما.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست