responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 119

تلك الصورة فى الوهم ألبتة، لكن هى و الصورة تفارقان المادة فى الوهم.

و أما السطح و الخط فبالحرى أن يكون له اعتبار أنه نهاية، و اعتبار أنه مقدار؛ و أيضا للسطح اعتبار أنه يقبل فرض بعدين فيه على صفة الأبعاد المذكورة، أعنى بعدين فقط يتقاطعان على زاوية قائمة؛ و أيضا أنه يقدر و يمسح، و يكون أعظم و أصغر؛ و أنه يفرض فيه أيضا أبعاد بحسب اختلاف الأشكال.

فلنتأمل هذه الأحوال فيه.

فنقول: أما قبوله لفرض بعدين فإنما ذلك له لأنه نهاية الجسم الذى هو قابل لفرض الثلاثة، فإن كون الشى‌ء نهاية لقابل الثلاثة من حيث هو نهاية لمثل ذلك لا أنه نهاية مطلقا، مقتضاه أن يكون قابلا لفرض بعدين، و ليس هو بهذه الجهة مقدار، بل هو بهذه الجهة مضاف. و إن كان مضافا لا يكون إلّا مقدارا، و قد عرفت الفرق بين المضاف مطلقا و بين المضاف الذى هو مقولة الذي‌ [1] لا تجوز، على ما بيّنا أن يكون مقدارا أو كيفا.

و أما أنه مقدار فهو بالجهة الأخرى التى بها يمكن أن يخالف غيره من السطوح فى القدر و المساحة و لا يمكن أن يخالفها بالمعنى الأول بوجه؛ لكنه من الجهتين جميعا عرض، فإنه من حيث هو نهاية عارض للمتناهى، لأنه موجود فيه لا كجزء منه و لا يقوم دونه، و قد قلنا إنه ليس من شرط الموجود فى شى‌ء أن يطابق ذاته، و أما أين قلنا هذا ففى الطبيعيات، فليتأمل هناك إن عرضت من هذه الجهة شبهة.

و أيضا هو من حيث هو مقدار عرض، و لو كان كون السطح بحيث‌


[1] - «المقولة التى» خ ل. الذى صفة للمضاف.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست