اسم الکتاب : الأضحوية في المعاد المؤلف : ابن سينا الجزء : 1 صفحة : 87
يسيرا، و لا شدة مسندي متوهما، و لا استقلاله بمساعي مثلي مجوزا، و
لا مقارنته [1] إياي في كفاية أو دراية أو صيانة أو
أمانة أو حسب أو نسب أو جاه أو وجاهة كائنا [2]؛ و يكون حيث تعد الرجال منسيا، و أكون [حيث ذلك] [3] في المختصر مثنيا [4]؛ و يكون بانتظامه في جملة بالجملة [5] ثانيا، و لسيرته مباينا؛ و أكون له
بجميل [6] الدعاء و الثناء و الشكر و الخير [7] كاسبا؛ و على الاقتداء [8] بسنته الرشيدة و بسيرته [9] الحميدة مواظبا؛ و يكون بسببه فائزا
بالجاه العريض و المال العديد، [جابرا] [10] مكسور [11]
حاله و سد ثلم أسبابه؛ و أكون قريبا من أن أكاد وليا
[12]. ثم لا يكون الشيخ الأمين [أدام اللّه توفيقه] [13] ممن يلتبس عليه حال الرجلين و البون
الذي بينهما كبعد المشرقين؛ و هذا كله نفس من مخنوق و نفث
[14] من مصدور؛ و هو [أدام اللّه سعادته]
[15] ولي الصفح عن زلة [16] ان وقعت في ذلك كعادته و مقتضى كرمه.
و الآن فلنعد الى الغرض [الذي انفصلنا عنه]
[17] و هو القول في المعاد [18]؛ و لنثبت فهرست الفصول الموردة في الرسالة، مستعينين [19]