اسم الکتاب : الأضحوية في المعاد المؤلف : ابن سينا الجزء : 1 صفحة : 86
و الثناء الجزيل عليه؛ و أدون قضاء و أسفله، و هو الخدمة بالبدن [و
توابع البدن] [1]؛ حتى أراني في صورة من بذل وسعه في
واجب عليه و ان لم يقابله بالمستحق منه، غير معتكف
[2] على محض التقصير، ثم عجل لي على يديه وصولي
[3] الى أربي في صديق [أسربه] [4]. و عدو أخزيه [5]، و أميط منقصة الشماتة بي عنه؛ و رجوعي إلى خير مما فرق [6] الحدثان بيني و بينه من حسن حال و
كفاية، و تجمل و فراغ قلب عن الدنيا للآخرة، فقد طال تقلبي في محن لو [7] أدهمت الجبال أو
[8] الصخور فتتتها [9]، و أنا منقطع/ إليه دون العالم؛ و هو أيضا مخصوص بمثلي [10] دون العالم، لا يسعني [11] بعد [الانقطاع إليه] [12] أن
[13] أصرف عنه [14]
خيرا في يدي مجناه و هو الحكمة؛ و لا يسعه بعد قبوله اياي أن [15] يهملني و يكلني إلى خيبة [16] البخت تجري علي بما [يريده و أكرهه] [17]؛ و أن يكون لمن هو دوني في [18] جملته على يد؛ و
[19] يقضي في مبتغاه من قهري؛ و يمضي عن
[20] مشتهاه من اذلالي، و يتوصل إلى متوخاه من خلافي. ثم لا يكون تفاوت
الدرج بيننا