responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 99

زرارة الذي كان له حظّ من ذلك، فمن ثم كان الإمام يتحاشى اطلاعه على لطائف المسائل المعرفيّة.

ولا يتوهّم من هذا الحديث أنّ المؤمن إذا ارتكب المعاصي لا يبتلى بما يمحّصه ويطهّره من الذنوب من الابتلاءات والعقوبات. وقد أوضح ذلك في مكاتبة الصادق للمفضل بن عمر التي ستأتي في هذا الجزء ببسط وتفصيل فلاحظ.

رواة المعارف أقوى في بحوثها من رواة الفروع

من الأمور التي يتميز بها رواة المعارف الذين يختصّون برواية لطائف المعارف والإشارات فيها عن أهل البيت عليهم السلام أنّ تمرّسهم وغورهم في أعماق المسائل العقائدية أكفأ بكثير من رواة الفروع ومن متكلّمي الرواة، حيث إنّ نجوم متكلّمي الرواة هم أنفسهم نجوم رواة الفقه من الحلال والحرام.

ومن الشواهد على ذلك ما يلاحظ من الحواريّات والنقاشات الدائرة بين تيّار البترية [1] وكلّ من رواة المعارف ورواة الفروع، حيث يرى أنّ رواة المعارف بسبب تضلّعهم وتبحّرهم في هذا المجال لا يقوى البترية على مجابهتهم ومواجهتهم بل يضعفون وينتكسون أمامهم، ومن ثم يستفزّ البترية مقالات وروايات أصحاب المعارف كما سنتعرّض إلى جملة من النماذج.

وعلى عكس ذلك يلاحظ في النقاش الدائر بين تيّار البترية ورواة الفقه والكلام فإنّه قد يلاحظ من رواة الفقه التوقّف والانقطاع أمام إثارات البترية وعدم القدرة على الجواب حتى يلجئهم الحال إلى استعلام الجواب التفصيلي وتقديم السؤال على الأئمة عليهم السلام.


[1] . سيأتي في هذا الجزء نبذة من أحوال البترية تلك الجماعة المخلّطة الذين خلطوا ولاية أهلالبيت عليهم السلام مع ولاية الخلفاء الغاصبين، ولا يتحمّلون كثيراً من مقامات أهل البيت عليهم السلام.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست