responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315

ورواه في التهذيب عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي [1].

وفيه أيضاً دلالة على عدم القطيعة بينه وبين الأصحاب حيث لا ينبذ آراءهم وفتاواهم بل يسأل عن الإمام عليه السلام عن صحة ذلك وعدمه، كما أنّه يدلّ على الطابع الفقهي العامّ لديهم. وغير خفي أنّ داود الرقي إنّما نسب هذا الفتوى إلى رجل من أصحاب أبي الخطاب فقد يكون هذه من الشذوذات الفقهية الحاصلة لدى أتباعه وأصحابه بعده.

تشدّد أبي الخطّاب بالتجاوز عن حدود العبادة

ففي التهذيب: ما رواه الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن بكير عن زرارة قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: ما جرت به السنّة في الصلاة؟ فقال:

ثمان ركعات الزوال وركعتان بعد الظهر وركعتان قبل العصر وركعتان بعد المغرب وثلاث عشرة ركعة من آخر الليل ومنها الوتر وركعتا الفجر

، قلت: فهذا جميع ما جرت به السنة؟ قال:

نعم.

فقال أبو الخطاب: أفرأيت إن قوي فزاد؟ قال: فجلس وكان متّكئاً، فقال:

إن قويتَ فصلّها كما كانت تصلّي وكما ليست في ساعة من النهار فليست في ساعة من الليل إنّ اللَّه عزوجل يقول:

«وَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ» [2].سند، محمد، الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة، 1جلد، باقيات - قم - ايران، چاپ: 1، 1432 ه.ق.

ي كتاب درست بن أبي منصور عن ابن مسكان عن زرارة قال: دخلت أنا وأبو الخطّاب- قبل أن يُبتلى ويفسد- على أبي عبد اللَّه عليه السلام فسأله عن صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فأخبره فقال: أزيد إن قويت (عليه)، قال: فتغيّر وجه أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: ثمّ قال:

إنّي لأمقت العبد يأتيني فيسألني عن صنيع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فأخبره فيقول:

أزيد إن قويت، كأنّه يرى أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قد قصّر

، ثم قال:

إن كنت صادقاً فصلّها في


[1] . تهذيب الأحكام 9/ 49/ باب الصيد والذكاة/ ح 202.

[2] . تهذيب الأحكام 2/ 7/ باب المسنون من الصلوات/ ح 12.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست