اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 314
ويشير إلى تقيّدهم بالسلوك الفقهي جملة من الروايات التي مرّ ذكرها من أنّ أبا الخطّاب أفسد أهل الكوفة في تأخير المغرب عن الشفق الغربي [1]. ومثله ما روي من قول المغيرة بقضاء الصلاة للحائض كما تقدّم.
2- روى الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي الخطّاب قال: سألته يعني أبا عبد اللَّه عن رجل يدخل الأجمة فيجد فيها بيضاً مختلفاً لا يدري بيض ما هو أبيض ما يكره من الطير أو يستحب فقال:
إنّ فيه علماً لا يخفى انظر إلى كلّ بيضة تعرف رأسها من أسفلها فكل وما يستوي في ذلك فدعه [2].
و هذا الخبر أيضاً يدلّ على الطابع الفقهي لدى أبي الخطّاب وأنّه ليس كما يُرمى به الغلاة من أنّهم لا يبالون بالفروع والأحكام، هذا أوّلًا.
وثانياً: إنّ رواية زرارة عنه هذا الخبر يدلّ على عدم حصول القطيعة والبينونة بينه وبين الأصحاب وأنّه كان يُعتنى به في نقله للروايات الفقهية، و هذا وإن حمله بعض على حال استقامته إلّاأنّه يكشف عن الطابع العامّ لديه.
3- روى الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن داود الرقي قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: جعلت فداك إنّ رجلًا من أصحاب أبي الخطّاب نهى عن أكل البُخت وعن أكل لحوم الحمام المُسروَلة، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام: