responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 31

وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ» [1]. والهدى في مقابل العمى كما في قوله تعالى:

«فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى» [2].

وكذا في مقابل الضلالة: «إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ».

وورد في دعائه عليه السلام في الصحيفة السجادية عند ختم القرآن: «وجعلته نوراً نهتدي من ظلم الجهالة باتّباعه ... نور هدى لا يُطفأ عن الشاهدين برهانه».

وفي كتاب العين: «الهدى نقيض الضلالة والدليل يسمّى هادياً».

وفي الصحاح: «هديته الطريق أي عرّفته».

وفي الفروق اللغوية: «الهدى: الدلالة فإذا كان مستقيماً فهو الدلالة إلى الصواب والإيمان هدى لأنّه دلالة إلى الجنّة: والفرق بين الإرشاد والهداية أنّ الإرشاد إلى الشيء هو التطريق إليه والتبيين له والهداية هي التمكّن من الوصول إليه».

وقال تعالى: «وَ الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَ عُمْياناً» [3].

وقد أكّد القرآن في دعوته كراراً على التعقّل وأنّه يخاطب أولي الألباب والذين يعقلون.

وكذلك أكّد على التعقل في مقابل الصمم والعمى العقليين كما في قول الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها»

وهذه الآية جامعة لأبصار العيون وأبصار الظنون قال اللَّه تعالى: «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور» [4].

كما وصف ما أتى به الأنبياء عليهم السلام في الآيات العديدة بأنّه من الحكمة كما في


[1] . البقرة: 185.

[2] . فصلت: 17.

[3] . الفرقان: 73.

[4] . مستدرك الوسائل/ أبواب جهاد النفس/ ب 2/ ح 4.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست