responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 30

بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً» [1] فإنّ الخطاب هنا متوجّه إلى عموم الناس لا خصوص من آمن.

كما وصف القرآن بأنّه نور مبين وقد وصفت الآيات الذكر الحكيم بالنور في عشرات الموارد. و النور هو الكاشف لنفسه والكاشف عن غيره من الواقعيّات والحقائق.

كما وصفت آيات اللَّه لدى أنبيائه بالبيّنة والبيّنات ووصف أيضاً بالحقّ المبين والتبيان، وهو قريب من معنى النور والمنير كما وصف بأنّه بصائر وحكمة بالغة، فقال: «قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها» [2].

والبصائر جمع بصيرة، ويقال لقوّة القلب المدركة بصيرة وبصر، ويقال لرؤية القلب وللمعرفة والتحقّق منها [3]. والبصيرة الاستبصار واليقين [4]، والبصر نفاذ في القلب، والبصر العلم، وبصرت للشيء علمته، والتبصر التأمّل والتعرّف. وقيل إنه بمعنى الفطنة والعلم وأنه الحجة الواضحة لا لبس فيها. وقيل: إنّ البصيرة قد تكون حسّية وقد تكون عقلية وقد تكون كشفيّة.

ووصف أيضاً بأنه لا ريب فيه، وأنه شفاء لما في الصدور، وأنه الهدى والهداية ويهدى به اللَّه من اتبع رضوانه سبل السلام.

والهدى كما في صحاح الجوهري الرشاد والدلالة، أو الدلالة على الخير في الدنيا والآخرة، كما في قوله تعالى: «ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ» [5] والريبة الظنّ والشك والتهمة. وكما في قوله تعالى: «أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ


[1] . النساء: 174.

[2] . الأنعام: 104.

[3] . مفردات الراغب.

[4] . رسائل السيد المرتضى 4/ 112.

[5] . البقرة: 2.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست