responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 306

أنّ التوازن والمعرفة إنما يكون مع العمل لا بدونه كما لا يفيد عمل بلا معرفة.

2- روى الحلي في مختصر البصائر عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير البجلي عن حمّاد بن عثمان عن أبي أسامة زيد الشحام قال: كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السلام وعنده رجل من المغيريّة فسأله عن شيء من السنن فقال:

ما من شيء يحتاج إليه ابن آدم إلّاوخرجت فيه السنّة من اللَّه تعالى ومن رسوله صلى الله عليه و آله و سلم ولولا ذلك ما احتجّ اللَّه عزوجل علينا بما احتجّ

. فقال المغيري: وبما احتجّ؟ فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام:

بقوله:

«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»- حتى تمّم الآية-

فلو لم يكمل سننه وفرائضه ما احتجّ به [1].

وفي الرواية دلالة على عدم تضلّع المغيريّة في الفقه وعدم تواصلهم مع الإمام لتعلّم الأحكام.

3- ومن المؤاخذات على تيّار أبي الخطّاب في الفقه ما نقل عنه في وقت صلاة المغرب وأنّهم كانوا يؤخّرونه حتى تشتبك النجوم:

ففي من لا يحضره الفقيه: قال الصادق عليه السلام:

ملعون ملعون من أخّر المغرب طلباً لفضلها، وقيل له إنّ أهل العراق يؤخّرون المغرب حتّى تشتبك النجوم فقال: هذا من عمل عدوّ اللَّه أبي الخطّاب [2].

وفي التهذيب: روى أحمد بن محمد بن عيسى عن سعيد بن جناح عن بعض أصحابنا عن الرضا عليه السلام قال:

إنّ أبا الخطاب قد كان أفسد عامّة أهل الكوفة وكانوا لا يصلّون المغرب حتى يغيب الشفق وإنّما ذلك للمسافر والخائف ولصاحب الحاجة [3].

ورواه الكشي عن العياشي عن علي بن الحسن عن معمر بن خلّاد عن أبي


[1] . مختصر البصائر/ 208/ ح 197.

[2] . من لا يحضره الفقيه 1/ 220/ ح 661.

[3] . تهذيب الأحكام 2/ 33/ باب أوقات الصلاة وعلامة كلّ وقت منها/ ح 50.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست