اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 275
مؤاخذات على الخطابية والمغيريّة و سائر الفرق المطعون عليهم بالغلو
المؤاخذة الأولى: إذاعة الأسرار وانحراف الناس
فإنّ تيّار أبي الخطّاب وأتباعه قد مهّدوا الأرضيّة لانحراف الناس بسبب إذاعتهم وإفشائهم جملة من المعارف التي لا يتحمّلها أوساط الناس مما يتداعى لديهم الانحراف في فهمها.
فقد روى الكليني عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن مالك بن عطيّة عن بعض أصحاب أبي عبد اللَّه عليه السلام قال:
«خرج إلينا أبو عبد اللَّه عليه السلام وهو مغضَب فقال:
إنّي خرجت آنفاً في حاجة فتعرّض لي بعض سودان المدينة فهتف بي لبّيك يا جعفر بن محمد لبّيك. فرجعتُ عودي على بدئي إلى منزلي خائفاً ذعراً ممّا قال حتّى سجدتُ في مسجدي لربّي وعفّرت له وجهي وذلّلت له نفسي وبرئت إليه ممّا هتف بي ولو أنّ عيسى بن مريم عدا ما قال اللَّه فيه إذاً لصمّ صمّاً لا يسمع بعده أبداً وعَمي عمىً لا يُبصر بعده أبداً وخرس خَرْساً لا يتكلّم بعده أبداً ثم قال لعن اللَّه أبا الخطاب وقتله بالحديد [1].