responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120

الباطلة يستخدمون أيّ وسيلة يمكنهم الاستفادة منها في سبيل أغراضهم الدينية وقد اصطلح أئمة أهل البيت عليهم السلام عنهم بالسفلة.

فقد ورد في الأخبار أنّ السفلة هم الذين يقلّ فيهم النجابة والكرامة ويغلب فيهم الدناءة ولا يرجون ثواب اللَّه ولا يخافون من عقابه.

روى الكشي عن إبراهيم بن علي الكوفي قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الموصلي عن يونس بن عبد الرحمن عن العلاء بن رزين عن المفضّل بن عمر قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول:

إياك والسفلة إنّما شيعة جعفر من عفّ بطنه وفرجه واشتدّ جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه [1].

وروى الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن برزج، عن مفضّل قال:

إياك والسفلة، فإنّما شيعة علي من عفّ بطنه وفرجه واشتدّ جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر [2].

قال العلامة المجلسي: والحاصل أنّ السفلة أراذل الناس وأدانيه وقد ورد النهي عن مخالطتهم ومعاملتهم وفسر بالحديث بمن لا يبالي ما قال ولا ما قيل له وهاهنا قوبل بالشيعة الموصوفين بالصفات المذكورة وحذّر عن مخالطتهم ورغّب في مصاحبة هؤلاء. انتهى [3].

أقول: فمن لم يعفّ بطنه ولا فرجه وقلّت رياضته وكثرت لذّاته وعمل للريا فهو من السفلة. والسفلة إنّما تقابل الشيعة.

وروى الصدوق بسنده عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: أنّه سئل عن السفلة فقال:

من


[1] . الكشي 372/ ح 552.

[2] . الكافي 2/ 233.

[3] . بحار الأنوار 65/ 188.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست