responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 374

الأعمال بنفسه [1].

وأما الأول فيبعث إلى مكة في العمرة، وإلى منى في الحج ويواعد أن يذبحهُ أو ينحرهُ في وقت معين فإذا جاء الوقت تحلل في مكانه بالتقصير أو الحلق عدا المحصور فانه لا يتحلل من النساء إلّابطوافه ولو استنابة [2]، ولا يغنيه عنه طواف النساء في عمرة أخرى أو نسك آخر


[1] قد فرق أعاظم الطائفة بين المصدود والمحصور، فالأول يذبح حيث صد والثاني يبعث بهديه إلى مكة أو منى، تمسكاً بالروايات ففي موثقة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: المصدود يذبح حيث صد، ويرجع صاحبه فيأتي النساء»، وفي صحيحة معاوية قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أحصر فبعث بالهدي، فقال: يواعد أصحابه ميعاداً، فإن كان في حج فمحل الهدي يوم النحر، وإذا كان يوم النحر فليقصر من رأسه، ولا يجب عليه الحلق حتى يقضي مناسكه، وإن كان عمرة فلينتظر مقدار دخول أصحابه مكة والساعة التي يعدهم فيها، فإذا كانت تلك الساعة قصر واحل» ومثلها دلالة موثقة زرعة.

واختار الماتن عدم الفرق بين المحصور والمصدود من حيث الذبح، تمسكاً بقوله تعالى وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَ لا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ بتقريب أن الاحصار لغة مطلق المنع وإن ذكر بعض اللغويين أنه خاص بمنع المرض من الاتمام نظير قوله تعالى الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَحَمَلَ الروايات المفرقة بين المصدود والمحصور في بعث الهدي على أن الغالب في الصد عدم التمكن من بعث الهدي، بخلاف المحصور.

[2] تشهد له صحيحة معاوية عنه عليه السلام قال: المحصور غير المصدود، وقال: المحصور هو المريض والمصدود هو الذي يرده المشركون كما ردوا رسول الله صلى الله عليه وآله ليس من مرض، والمصدود تحل له النساء، والمحصور لا تحل له النساء» وفي صحيحته الاخرى في حصر الحسين عليه السلام قال: أرأيت حين برىء من وجعه قبل أن يخرج إلى العمرة حلت له النساء؟ قال: لا تحل له النساء حتى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة، قلت: فما بال رسول الله صلى الله عليه وآله حين رجع من الحديبية حلت له النساء ولم يطف بالبيت؟! قال: ليسا سواء، كان النبي صلى الله عليه وآله مصدوداً والحسين محصوراً».

اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست