اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 288
والوجه في ذلك أنَّ لسان الآيات القرآنية الواردة في الرجعة دال على أنّ ملك الدولة في الرجعة على الأرض هو لأئمة الحق يديل الله لهم على أئمة الباطل، وأن ملك الحياة الأولى من الدنيا هي لدول الباطل، بلْ وفي هذا المجال عِدَّة ألسن.
الدولة الإلهية في الرجعة في الآيات القرآنية:
1- ما ورد في القرآن الكريم من أن العاقبة للمتقين كما في قوله تعالى: إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[1]، وغيرها من الآيات الدالة على أن العاقبة للمتقين، وهذا اللسان يشير إلى أن الأولى هي دولة للفاسقين.
2- قوله تعالى: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ* وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ[2]، وهي أيضاً بنفس التقريب دالة على أن في الحياة الأولى من الدنيا يكون أئمة الحق وأهله مستضعفين، لكنهم يرثون الأرض في العاقبة.