responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 289

مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَ كَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَ لَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* وَ وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ [1]، وخروج الدابة إنما هو في الرجعة كَمَا أن الحشر لبعّض دون آخر إنما هو في الرجعة، وإلّا فإن الحشر يوم القيامة لا تبعيض فيه كما في قوله تعالى: وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً [2]، كما نبه على هذه الدلالة الصادق (ع) في عِدَّة روايات.

كما أنّ المراد من الآيات التي يكذب بها في مقابل التصديق بها إنما هي الآيات الناطقة من حجج الله، وإلّا فإن الآيات الكونية إنما يُعرض عنها أو يُقبل عليها بالتدبر وليس لها دعوى تنطق بها كي تكذّب أو تصدّق، ومن ثم بعد هذه الآيات قال تعالى: وَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ [3]، أي أن النفخ في الصور لحشر الجميع بعد الرجعة.

والحاصل من مفاد هذه الآيات أن الجولة في الحياة الأولى من الدنيا هي للعصاة، والدولة في الرجعة لآل مُحمَّد، وأمَّا العصاة والظلمة فإنهم يدانون من قبل دابة الأرض وهو أمير المؤمنين (ع) كما سيأتي في الروايات المستفيضة.


[1] سورة النمل 82- 85

[2] سورة الكهف 47

[3] سورة النمل 87

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست