responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 113

الفطرة التي ديس عليها، وأما عدوانيته وطغيانه على الحسين (ع) فملكات متمكنة من جوهر ذاته.

الشاهد الثاني: تخيير المؤمن في قبره:

روى في دلائل الإمامة للطبري عن سيف بن عميرة، قال: قال لي أبو جعفر (ع):

«المؤمن ليخيَّر في قبره، إذا قام القائم، فيقال له: قد قام صاحبك، فإن أحببت أن تلحق به فإلحق، وإن أحببت أنتقيم في كرامة الله فأقم» [1].

وكذلك رواه الطوسي في الغيبة باختلاف يسير [2].

وظاهر الحديث أن أصل الرجوع في الرجعة هو باختيار من المؤمن لا بإلجاء، نظير ما ورد في موت المؤمن أيضاً أنه لا يوقع عليه بإلجاء بل باختيار منه نسبياً حيث يريه الله تعالى نعيمه وأولياؤه محمدا وعترته الطاهرين صلوات الله عليهم فيختار الموت، لكن هذا محمول على أوائل الرجعة، وأما الرجعات الأخرى في أواسط الرجعة وأواخرها فالظاهر أنها حتمية.

الشاهد الثالث: التمادي في المسير المعنوي وأثره:

إذا تمادى شخص في طريق الخطأ وذهب متوغلًا بعيداً فيه تجد أنّ رجوعه وتوبته بمكان منالصعوبة.

ومثال ذلك: المدمن على المخدّرات فإنه ليس بمحال أن يقلع لكن


[1] دلائل الامامه. ص 489. ح. 471/ 75.

[2] الغيبه للطوسي. ص 458./ ح 470.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست