responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 112

القدرة والقوة أكثر فأكثر، فيضيَّق شيئاً فشيئاً طريق الرجوع والاصلاح والتوبة كأنه ينسد.

قال الله تعالى: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَهْلِيهِمْ [1]، والخسارة تعني ذهاب هذه القدرات في النفس، ومن ثم قال الإمام العسكري (ع) كَمَا في تحف العقول للحراني: «رياضة الجاهل وردّ المعتاد عنعادته كالمعجز».

ويؤيّد ذلك ما ورد من أن من بلغ الأربعين ينغلق عليه باب من أبواب التوبة ودرجة من درجاتها.

وقوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ [2]، وقوله يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ كلما تتجلّى الآيات في الرجعة ينغلق باب التوبة شيئاً فشيئاً.

فالمؤمن ربما تحصل له عناية خاصة من بكائه على الحسين (ع) فتغفر ذنوبه، ولكن هل يستطيع إبليس أن يبكي على الحسين (ع) وهو في فترة امتحان؟ إنّ ذلك كالممتنع على قلبه.

ومثل عمر بن سعد عندما بكى على الحسين (ع) لكنه بعد ذلك رجع وأمر برضّ صدر الحسين (ع).

فحالة الشقاوة متمكّنة منه، والحالة الأولى من البكاء عابرة منطلقة من


[1] سورة الزمر: الآية 15.

[2] سورة الأنعام: الآية 158.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست