responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 114

يصعب عليه ذلك، وقد تصل الصعوبة الى درجة شديدة جداً يحسبها كالممتنع، ويقول لمن يعظونه لئن ترموني من سبع سماوات أهون عليَّ من أن أقلع عن ما أنا عليه، فكلما ازداد التمادي في الغيّ والباطل اشتدت صعوبة الرجوع عليه.

وكذلك السالك في جانب الخير يتمادى في طريق الخير والنور فيصعب عليه أن يرجع عنه إلى القهقرى، فكلما شاخ وأسن وطال عهده بطريق الخير كلما اشتد وغوله ورسوخه في درجات الهدى الى أن يصل الى الدرجات العليا، فيصبح محاسباً على ترك الأولى كمن يحاسب على الفواحش الظاهرة، وهذا معنى «حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين» وكلما إرتقت درجته اشتدت الاولويات في حقه وشأنه وازدادت مسؤلياته ومسائلته عن دقائق الأمور وخفايا الخطور، بل وعن بواطن الاسرار.

فهناك تفاوت بين الأولويات والأولى الذي يحاسب عليه الانبياء بتركه، وبين الأولى الذي يوآخذ به سيد الانبياء والائمه (عليهم السلام)، فالمسؤولية تتفاوت بدرجات كبيره بحسب المراتب والفضيله والقرب «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ» [1].

مثلًا إن المخالفات من ترك الأولى التي عرضت على الأنبياء بمستواها الظاهر دون الأولويات التي كانت على عهدة النبي والائمة (عليهم السلام)، فهم فوق


[1] سورة البقرة: الآية 253.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست