responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34

فيه فبقي نحواً من أربعة أشهر خليفة بالعراق وما وراءها من خراسان» [1].

وهذهِ ظاهرة حادثة وملحمة تاريخية عظيمة تدلُّ على مدى الرصيد الموجود لأهل البيت (عليهم السلام) في ثقافة المسلمين وعقيدة المؤمنين.

وهكذا أيضاً كانت بيعة الإمام الحسين (ع) بعد هلاك معاوية، فإنَّ الكتب التي أتت لسيد الشهداء (ع) كانت من العراق والشام فضلًا عن اليمن وأهل مكّة والمدينة، وهذا ما صرَّح به الإمام الحسين (ع) خلال حديثه مع الحر بن يزيد الرياحي [2].

الطائفية والمذهبية:

إذنْ لماذا كل هذا التحسُّس من السلطة الأموية والعباسية تّجاه أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؟!؛ لأنَّ المنافس والرقيب الخطير الذي يستخدم أسلُوب مدني شفّاف وبلا أي إمكانيات عسكرية وأمنية وفي قبضته القاعدة الإسلامية هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، من الإمام السجّاد (ع) إلى أنْ وصلت النوبة إلى الإمام الجواد (ع) وهو في ريعان عمره الشريف، حيث أقامت عليه السلطة العباسية الإقامة الجبرية في بغداد بعد استدعائه من المدينة المنوّرة. وهكذا ولديه العسكريين (عليهما السلام).

وهذا يدلُّ على قوة التعاطف من جميع شرايح المسلمين مع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ولذلك لو خُلي المسلمون وأنفسهم دون السلطات والأنظمة


[1] الاستيعاب، ج 385: 1.

[2] الإمام الحسن بن علي شجاعة قيادة وحكمة سياسية: 54.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست