responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 33

الإمامة تنبض بقنوات وجذور قوة وقدرة يعيها المسلمون، ويتعاطفون معها في كل آن ولحظة إذا أبعد عنهم إرهاب السلطات الحاكمة.

بيعة الأئِمَّة عليهم السلام:

ولو نلاحظ مبايعة المسلمين لعلي بن أبي طالب (ع) واختلافها عن مبايعة باقي الخلفاء الثلاثة تماماً، في اختصاصها بكونها بيعة جماهيرية عارمة بلا أنْ يلجئهم أي أحد عليها، ولم تكن محصورة في ضمن لوبيات أو جماعات خاصّة، بلْ بيعة اندفاعية من شرايح عموم المسلمين من النخب ومن القاعدة الجماهيرية العامّة، وهذا إنَّما حدث بسبب داعوية وباعثية تعاليم القرآن للمسلمين وليسَ بالإرهاب أو الخوف.

وهكذا كانت بيعة الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقد كانت بيعته (ع) باندفاع ذاتي من المسلمين، ومن المهاجرين والأنصار الذين كانوا أكثرهم آنذاك، ومن دون أي إرغام أو إرهاب وهم يعلمون أنَّ الحسن هو بن الخليفة السابق علي (عليهما السلام).

ولكن في المقابل نرى أنَّ المهاجرين والأنصار استنكروا على معاوية أشدّ الاستنكار عندما عقد البيعة لولده يزيد من بعده تحت وطأة الإرهاب بالسيف والقتل أو التطميع بالأموال، واعترضوا عليه بأنَّه كيف تجعل الخلافة في الابن في حين لم يكن هذا الاعتراض موجوداً في بيعة الإمام الحسن (ع) بعد أبيه أمير المؤمنين (ع).

حيث روي

«ولما قتل أبوه علي (عليهما السلام)، بايعه أكثر من أربعين ألفاً، كلهم قدْ كانوا بايعوا أباه علياً قبل موته على الموت، وكانوا أطوع

للحسن وأحب

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست