responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35

السياسية لما كانت هناك طائفية ولا مذهبية، بلْ لكان هناك فقط وفقط حب وولاء أهل البيت (عليهم السلام) وانتصاف لحقوق جميع الناس وجميع البشر وعدل بينهم بالسوية.

فإنَّ الذي يفتعل المسرحيات الطائفية والمذهبية هي السلطات والحكّام؛ لأجل أنْ يبقى استئثارهم بالثروات والقوة واستبدادهم بالحكم؛ بينما أهل البيت (عليهم السلام) ليست دعوتهم لأنفسهم بلْ إلى استرداد حقوق واستحقاقات الطبقات المحرومة من شعوب المسلمين بل من البشرية أجمع، ولم تكن لديهم فرعونية، ولا دكتاتورية، ولا استبداد، ولا أنانية، بلْ هم ترابيون وذو نبل وقيم وخلوص ونزاهة وطهارة، وعِفَّة علم بكيفية تدبير العدالة في المجتمع وازدهار الأمَّة الإسلامية فهم أصحاب إيثار في فعالية نظام حاكميتهم لا الاستئثار بالاموال والثروات وجعل الحكم وسيلة لذلك كما في نظام حكم غيرهم، وهذا ماتشير إليه سورة الإنسان والدهر وسر نزولها في شأن علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهما السلام).

ولكن السلطات الظالمة والحكّام الظلمة هم من يفتعلون الأزمات الطائفية والمذهبية ويخدعون بها الشعوب الإسلامية بتصوير أن المواجهة مذهبية وبين الأتباع وبين طوائف، فيستغفلون جماهير الناس عن منقذها الحقيقي وعن مخلصها من أيدي المستأثرين خوفاً على مآربهم الشخصية.

إذنْ المنقذ الحقيقي للشعوب الإسلامية وللمشروع الإسلامي هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا ليسَ تعصباً لذواتهم الشخصية (عليهم السلام) بلْ حرصاً على المشروع الإلهي لكي يقام في كل بقاع الكرة الأرضية كما نص وصرح به القرآن الكريم أن فيء الأرض وثرواتها لابد أن يكون بيد الله تعالى ثم بيد الرسول (ص) ثم بيد

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست