حقوق أهل الذمّة والواجبات عليهم

إنّ لأهل الذمّة- بل سائر الكفّار المسالمين للمسلمين الذين يعيشون في كنف دار الإسلام- جملة من الحقوق المدنيّة والمعيشيّة في مقابل جملة من مسؤوليّة الوظائف الملقاة عليهم. فبالتالي فهناك جملة من الأحكام والقواعد الّتي يتعامل بها الوالي والمسلمون معهم.

ولنذكر جملة مهمّة من هذه الأقسام لا على سبيل الاستقصاء:

أمّا الواجبات عليهم:

1- يُحذر عليهم الترويج للهويّة المسيحيّة أو الهويات الكافرة الاخرى والتبشير والتبليغ الديني، لا سيما إقامة الشعائر الدينيّة بنحو إعلامي دعائي كضرب الناقوس وإحداث الكنيسة والبيع كما هو مقتضى قوله تعالى: (وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [1] وقوله تعالى: (وَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا) [2] وكذلك النصوص الواردة في شرائط الذمّة [3].

2- حذر إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة. ففي مصحّح علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام، قال: «سألته عن اليهودي والنصراني

[1] النساء 4: 141.

[2] براءة 9: 40.

[3] وسائل الشيعة: الباب 48 و 49 من أبواب جهاد العدوّ.