responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 91

«سلوني قبل أنْ تفقدوني فإنَّ بين الجوانح منِّي علماً جمَاً ..» [1]

إنَّ من هذهِ اللفظة الواحدة يستطيع المعصوم (ع) أنَّ يستخرج قواعد الدين كُلِّه ... الخ.

3- ما هو السرُّ في عدم اند ثار اللغة العربية:

السرُّ في بقاء وديمومة اللغة العربية وحفاظها على مفرداتها وثراءها العلمي دون باقي اللغات هو القرآن الكريم فهو الحافظ والمبقي لحيويتها دون العكس- أي ليست اللغة العربية هي الحافظة للقرآن-

ومن أجل هذا الفرق أنَّه إذا كانت هناك أسرار عجيبة وقواعد متينة في اللغة العربية ولا زال العلماء سواء النحو أو الصرف أو البلاغة أو اللغة أو ... الخ يكتشفون قواعد جديدة وأساليب وتراكيب متينة فضلًا عن عدم اكتشاف جملة من القواعد للبرهان وللمغالطة وللخطابة ذلك راجع إلى الاستمداد من النظام الأدبي في القرآن وإلى يومنا هذا.

إنْ قلت: إنَّ القرآن الكريم نزل بالأمثال والحكم والجدل ... الخ، وعليه فالقرآن مستوعِبٌ لأغلب قواعد اللغة والبلاغة والصرف والشعر والقصة ... الخ إذنْ أين القواعد التي لم يُشِر إليها القرآن ولو ضمناً؟ وإنَّما أشار إلى ذلك كلّه.

قلتُ: صحيح ما ذكرتموه، وأنَّ القرآن نزل بأبواب ثمانية- سلمنا بذلك- ولكن كلها تندرج تحت عنوان الذكر، مضافاً إلى أنَّ علماء اللغة والبلاغة- كما مَرَّ- يكتشفون في القرآن الكريم يوماً بعد يوم قاعدة نحوية أو بلاغية أو صرفية إذْ لو كان قد اكتُشِف ذلك كُلَّهُ من أوَّل يوم. لمَّا دام


[1] التوحيد للصدوق/ باب تفسير قل هو الله أحد إلى آخرها، ص 85- 90 ح 6.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست