responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 699

الأمر السابع: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِين [1]

التعريف الأوَّل للقرآن إنَّه ذكر وقرآنٌ مبينٌ، لم يبحث وللأسف إلى الآن الفرق بين الذكر وبين نظام الذكر في الألفاظ لا من قبل علماء البلاغة ولا الأدباء ولا المنطق ولا الفلسفة ولا التجويد، فإنَّ علماء التجويد مثلًا لم يبحثوا عن قواعد علم التجويد في ألفاظ القرآن الكريم من التركيز على مهارة التلاوة والترتيل الذي يُفيد الذكر وإنَّما يصبون اهتمامهم على تنميق وتنويق ألفاظ القرآن الكريم وإنْ كان هذا هو نعم التحريض إلّا أنَّه ليسَ هو الغاية العليا المتوخاة في المقام، وإنَّما الغاية العُليا المنشودة هو أنْ يكون تجويد القرآن أو ترتيله يُحْدِث ذكراً في قلب المستمع فمثلًا كانت تلاوة النبي الأكرم (ص) تمغنط عُتات قريش الذين كانوا يتواعدون ويتحالفون على أنْ لا يصغوا إلى قراءة النبي (ص) إلّا أنَّهم- كما مَرَّ- سرعان ما ينكثون وعودهم وعهودهم فيأتون خُفية وفُرادى ويصغون إلى قراءته؛ لأنَّ فيها جاذبية خاصة ولم يحدثنا تاريخ الإسلام أنَّ أبا سفيان أو أبا جهل أو الوليد بن المغيرة أو عتبة أو شيبة أو غيرهم من عتات قريش أنَّهم أتوا وأصغوا لمسلم من المسلمين يقرأ القرآن في مكة ما عدا سيد الأنبياء (ص) كانوا يأتون ويصغون إليه في مكة.

وهكذا الخوارج كانوا يأتون ويصغون إلى قراءة علي بن أبي طالب (ع) للقرآن في الصلاة رغم عداوتهم اللدودة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).


[1] سورة يس: الآية 69.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 699
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست