responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 612

منهاج الرشاد في الرد على الوهابيّة، بأنْ قال:-

إنَّه باستطاعة الفقيه إذا لم يُعْمِل القواعدِ والموازين الصحيحة من مركزية ولاية أهل البيت (عليهم السلام) على المحكمات في القرآن فضلًا عن المتشابهات، أنْ يُشكل- لا سامح الله- فقهاً منسوخاً عن جادة الشرع؛ لأنَّ بعض الوهابية جمع فتوى بعض المذاهب الإسلامية وعندما تنظر وتأمل بها تأسف على تفكيرهم وأنهم كيف جعلوا وصوّروا الفقه بصورة هابطة ونظر إلى الدين من زاوية ضيّقة وحبسوا أفق الدين الواسع ضمن نظرتهم الحبوسيّة الضيّقة، وهكذا القانوني إذا أراد التلاعب بالقانون الإسلامي، إلّا أنَّ نظرة هؤلاء قصيرة الأمد؛ لأنهم يتخيلون أنَّهم إذا فعلوا هكذا فإنَّ بناءهم هذا سوف يؤثر ويُزعزع استقرار قانون الدين الوحياني القوي، ولا يعلمون أنَّ الحافظ لذلك هو الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [1]. حافظون له من يد أو عقل يريد إيقاع النقيصة والتحريف فيه، وكذا الحافظ بعد الله تعالى هو النبي الأكرم (ص) فإنَّه (ص) الوحدة الناظمة للأخلاق فضلًا عن الفقه وغيره، ورُبما البعض يبتز هذهِ المكارم والأخلاق الفاضلة لمآرب خفيّة، وهكذا عترة النبي الأكرم (ص) الأئمة الطاهرون (عليهم السلام) هم الحفظة للقرآن.

ومن الواضح أنَّ الحافظ لمكارم الأخلاق هو نظامٌ أعلى منها وهو العقائد الصحيحة الحقّة والتوحيد الصحيح؛ لأنَّه ربما إنسان أو نظامٍ سياسي مُعيَّن أو منظمة دوليّة تُظهر أخلاق معسولة لكنَّ وللأسف وراءها تدبيرات كيدية سفّاكة لدماء البشر، فيثبت فشل ذلك النظام أو المجتمع أو الدولة؛ لأنَ


[1] سورة الحجرات: الآية 9.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 612
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست