اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 609
أبناء اللغة وعندهم سبب للتشابه يأتي بحثه في محله.
ونتعرض للتشابه في المقام وسببه بمقدار ماله صلة ببحث استعمال اللفظ في أكثر من معنى.
إذنْ القرآن الكريم عندما يصف الآيات المحكمة بأنَّها أمٌّ لا يعني أنَّ نعت المحكمات بالأحكام وأنها أمٌّ فقط كلا، وإنَّما لها دور وشأن وهو كونها أمٌّ يعني محور ومركزية فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ[1]. ومن البديهي اتباع المتشابه من دون محورية المركز زيغٌ ولو كان المتبع آية متشابهة من كتاب الله مع ذلك القرآن يصِف هذهِ الآية بأنَّها ليست هُدَى بلْ زيغٌ وضلال ويُحذِّر القرآن الكريم المسلمين والمؤمنين من اتّباع الآيات المتشابهة بالانفكاك عن اتّباع المحكم فإنَّ مثل هذا زيغٌ ومنكم إذا كان اتّباع ما يرتسم لدى الإنسان أنَّه حُجّة من الحجج من دون مركزية الحجة الأكبر وهي ولاية العترة الطاهرة فإنَّه دون اتّباع ذلك زيغ، نعم، الآية حُجَّة ولكن الآية المحكمة أكبر حجية.