responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 566

فقصة يوسف (ع) وفعل أخوته به وسرقته من أبيه حصلت قبل عشرات السنين، فهذهِ التداعيات في الكلام وتمسكهم بالإطلاق الزماني والاعتراف بالزمن الحالي وتمسك يوسف (ع) واعتمد على قرينه تنبهوا لها وعرفوها وهي قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَ ما كُنَّا سارِقِينَ قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ [1] ثم أخذ يوسف (ع) يستدرجهم في الكلام شيئاً فشيئاً قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ [2].

فقال يوسف (ع) جزاؤه حسب ما جاء في شريعة النبي يعقوب (ع) ولم يقل يوسف (ع) أنا أحكم بهذه القضية ولا بأي قضية أُخرى وقعت، وهذا الأسلوب جعل الطرف الآخر المقابل يستفيد أنَّه هو يحكم على نفسه، ومثل هذا ليسَ كيد شيطان وإنَّما تدبير إلهي فعادت المسألة إلى صروف الكلام قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَ لَمْ يُبْدِها لَهُمْ ... [3].

إلفات نظر:

تُجرى الآن بحوث دولية وعالمية قائمة على قَدَمٍ وساق في المعاهد التخصصية حول نصوص القرآن، فالقرآن الكريم فيه أساليب مختلفة:-

منها: أساليب التحقيق الجنائي.


[1] سورة يوسف: الآية 71- 74.

[2] سورة يوسف: الآية 75.

[3] سورة يوسف: الآية 77.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 566
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست