responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 477

رواية عن الإمام الباقر عليه السلام

هناك رواية رواها العياشي في تفسير في باب تفسير الناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والمحكم والمتشابه بسنده عن الإمام الباقر (ع) وهي وإنْ لمْ تُخَصَّص بقاعدة الالتفات إلّا أنَّه استظهرنا منها ذلك، والرواية وإنَّ تقدمت إلّا أنَّه نذكرها الآن لبيان بعض ما ستفدنا منها.

وإليك الرواية:- عن جابر سألت أبا جعفر (ع) عن شيء من تفسير القرآن فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: جُعِلت فدك كنتَ أجبتَ في هذهِ المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟

فقال (ع):- لي يا جابر إنَّ للقرآن بطناً، وللبطن وظهر وللظهر ظهر يا جابر وليسَ شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إنَّ الآية ليكون أوَّلها في شيء وآخرُها في شيء، وهو كلام متصل يتصرف على وجوه [1].

ومحل الشاهد لقاعدة الالتفات هو ذيل الرواية قوله

«إنَّ الآية ليكون أوّلها ...»

ويستفاد من هذهِ الرواية أنَّ تفسير كلام الله تعالى هو من أصعب الصعاب ومنشأ الصعوبة يبينه الإمام (ع) ذلك بسبب الغفلة وعدم الإحاطة العلمية الدقيقة والعميقة بقاعدة الالتفات وتطبيقاتها بحسب ما استظهرناه من كلام الإمام (ع) وعدم الإحاطة بها هو السبب في بُعد تفسير القرآن عن عقول البشر؛ لأنَّ الآية كما قال الإمام (ع)

«إنَّ الآية ليكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه».

يعني


[1] تفسير العياشي، ج 1، أبواب مقدمات التفسير، ص 87، 39/ 8.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست