responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 452

تعالى لا يُتعرض فيه إلى كُلّ حالات الفساد التي كانت تعيشها أمم الأنبياء وإنَّما يتعرض إلى ذكر المخاطر الخطيرة من أهل الفساد.

فمثلًا يذكر القرآن الكريم قصة يوسف وأخوته (ع) اللقطات المصيرية التي تشكل منعطفاً تأريخياً مهماً في حياة النبي يعقوب (ع) وولده يوسف (ع) وباقي أخوته وكذا باقي الأنبياء.

وهكذا عندما يتكلم القرآن الكريم ويقص لنا حياة بعض الفراعنة فإنَّه يقتصر على بيان بنود معينة بارزة لها أثر خطير على المجتمع.

فيتعرض الكاتب للقصة أو المخرج إلى متن القصة ثم هامشها وكذلك يتعرض إلى ما يُكترث به وما لا يكترث بغض النظر في بعض الأحيان إلى أنَّ تلك المعلومات مرتبة ومنظمة أو لا، ويحاول الكاتب أنْ يعيش في تصوير قصته التأريخية مع المخيلة والحس الشاعري و ... الخ ومع ذلك قدْ يصل في بعض الأحيان إلى نقل تقل الوقائع والاحداث بصورة واضحة وقدْ تكون في بعضها الآخر عليها ضبابية وهذا بخلاف ما يسرده إلينا القرآن الكريم من قصص كما بيَّنا ذلك قبل قليل.

الخلاصة: بعد هذهِ المقارنة نجد أنَّ السرد القصصي القرآني يواكب جميع الأزمنة السابقة والحاضرة والمستقبلية، ولاحظنا كيف القرآن ينقلك في آية واحدة إلى عدَّة مشاهد وأحداث، نظير الإخراج الفني لقصة تأريخية فنلاحظ الإخراج القديم يحاول الإسهاب في ذكر المعلومات لأجل أنْ يوصل فكرة القصة بعدّة مشاهد ومقاطع، بخلاف الإخراج الفني الحديث فإنَّه يختصر كُلّ ذلك بخبر فني واحد مُركَّز مضغوط وهذا ما يُسمى بثورة إنفجار المعلومات وحضارة المعلومات وإذا انفجرت المعلومات

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست