responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 402

النقطة الثانية: منهجنا في حجية التأويل وأنه جزء من حجية الظهور هو أنَّ التأويل الخاضع لموازين وقواعد علوم اللغة والبلاغة والأدب و .. فمثل هذا التأويل حجة لأنَّ طبق موازين ودلالات لا أنَّه تأويل على طبق الهوى أو ما يعبر عنه التفسير بالرأي فإنَّ مثل هذا التأويل ليسَ بحجة فإنَّه منهج عبثي فالإشكالات والطعون إنْ كانت فهي على الثاني لا الأوَّل.

تنبيه: التأويل الحجة يوصل إليه بالموازين في جملة علوم كالبلاغة والأدب والصرف و ... الخ إلّا أنَّه القدرة على استكشاف معاني خفية لدلالات مترامية الأطراف والغور إلى الأعمال والخروج بنتائج منضبطة هنا تختلف قدرة المعصوم عن قدرة علماء الاختصاص عن المجتهدين والفقهاء، فالمعصوم يستطيع أنْ يصل بترامي موازين الدلالة وقواعد علوم الأدب إلى كافة تفاصيل الدين والشريعة ويحيط ويُلم بها بما زوّده الله تعالى من العلم اللدني فيصل إلى كُلّ تلك التفاصيل من خلال موازين الدلالة، لما نصَّ على ذلك القرآن وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [1]. أي تأويل آيات القرآن هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم أي في صدور الذين أوتوا العلم اللدني من الله.

بخلاف غير المعصوم فإنَّه لا يصل إلّا إلى حد محدود تتظافر عليه جهود علماء الأمة جيلًا بعد جيل لتصل إلى منازل لمْ تكن علماء الأمة قدْ وصلوا إليها هذا بالنسبة إلى سائر العلماء والمجتهدين أو الفقهاء ذوي الاختصاص في العلوم الدينية.

هذا مضافاً إلى أنَّ المعصوم ليسَ عنده آيات متشابهات وإنَّما كُلّ


[1] سورة آل عمران: الآية 7.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست