responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 368

السجاد (عليهما السلام) وبميزان علمي سواء كان ذلك الميزان العلمي عقلياً أو فلسفياً، فالكلمات التي أبرزها الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) في مناجات ربه مع تلك الكلمات التي ناجى داودُ ربَّه فسوف نلاحظ أنَّ كلمات الإمام السجاد (ع) أكثر لطفاً وشفافية، وهذا هو برهاننا على أنَّ أهل البيت (عليهم السلام) قدْ فضلهم الله وزوَّدهم بعلم وكرامة ومقامٌ أكثر من بقيّة الأنبياء وهذا الكلام ليسَ دعوى وعاطفة، بلْ هو برهانٌ وبيان.

والمتحصل من كُلّ هذا: إنَّ نظام اللغة والبيان نظام عظيم ولا يمكن أبداً أنْ نحبس علم اللغة في مقولة محدودة كما اشتهر أنَّ اللغة والبيان تدور مدار العرف وإنْ كُنّا نرفض هذا المشهور حسب منهجنا التفسيري- أمومة الولاية على المحكمات في القرآن- الذي يرى هذا المنهج أنَّ علم اللغة علم منفتح وليسَ محبوساً بحسب قدرات وإدراكات العرف وهذا أحد الفوارق الفاصلة بين منهجنا وباقي المناهج التفسيرية الأُخرى.

وأحد أهم الثمرات المترتبة التي تقع مسؤولية علمية على عاتق الباحثين من علماء الإمامية خاصة في الحوزات العلمية هو أنَّ مبنى عالم الدلالة في اللغة وأنه غير محبوس ومقصور بحدود قدرة ما يدركه العرف، وإنَّما هو على طبق معادلات وقواعد وموازين تترامى وتتعاقب بعضها تلو البعض الآخر ويصل إليها مَن يصل ويعجز عنها مَن عجز، ومن ثمراته هو- التبيان الروائي في التفسير المأثور- الذي ما سنبحثه تحت العنواني الآتي.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست