responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 367

في كلام الله تعالى أعظم مما هو في كلام النبي (ص) وإعمالها في كلام النبي (ص) أعظم مما هو في كلام سيد الأوصياء علي بن أبي طالب (ع)، وفي كلامه (ع) أعظم مما هو في كلام بقية المعصومين، وفي كلامهم (عليهم السلام) إعمالها أعظم لتلك القواعد وأكبر من بقية الناس غير المعصومين (عليهم السلام) من العلماء وغيرهم.

وبعد هذا العرض يتضح معنى قوله (ع)

«المرء مخبوء تحت طي لسانه لا طيلسانه»

بأنْ يستطيع الإنسان الباحث أنْ يعرف أقدار المتكلم أنَّه معصوم أو غير معصوم من خلال كلامه.

فمثلًا لو قارنّا بين مقطوعة كلاميّة لأمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة وبين أي مقطوعة كلامية عربية قديمة أو حديثة أو مقطوعة لأحد الصحابة فيها قطرات علمية مقارنةً علميةً، لوجدنا بونٌ شاسع واسع بينهما إذْ نجد اللطافة والشفافية والسبك العلمي وإعمال القواعد بصورة متوازنة من قواعد بلاغية ولغوية ونحوية و ... أدلُّ على المطلوب في كلمات المعصوم (ع) منها في غير كلام المعصوم.

ألم يقل أمير المؤمنين (ع)

«المرء مخبوء تحت طي لسانه لا طيلسانه»

يا لها من كلمة مختصرة تنطوي تحتها مطالب وعناوين علمية ضخمة، وهكذا قوله (ع)

«والله لا تسألوني عن شيء إلّا وأبيِّن لكم أين هو في كتاب الله» [1].

وهذا يبين أنهم (عليهم السلام) يمتلكون القدرة على البيان والاستبيان على استشكاف الدلالات الخفية.

وهكذا لو أجرينا مقارنة علمية بين زبور داود (ع) وبين زبور آل محمد (ص) وهو الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين علي بن الحسين


[1] الوسائل أبواب صفاة القاضي.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست