responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 274

الخلاصة: الغرض من هذا التأكيد والتشديد على أهمية مبحث قاعدة التعريض؛ لأنَّ هذهِ القاعدة هي أس أساس النظام الاستعمالي في القرآن الكريم والوحي الشريف وبالتعريض بُعث سيد الأنبياء محمد (ص)، وبُعث سائر الأنبياء والمرسلين بالتصريح وإذا كان الأمر كذلك فلابدَّ للأدباء والمفسرين والأصوليين ومن اتقان هذهِ القاعدة المهمة والتوسع والتضلع فيها كي يكون المسير في الدلالات التعريضية سيراً وفق منهج منضبط.

وعدم توسع العلماء من فنون مختلفة في هذا الباب- التعريض-؛ لأنَّه باب وعلمٌ صعبٌ وتمام مقاليد وأزمّة هذا العلم عند المعصوم (ع).

ما معنى التعريض؟

التعريض لغة: هو الإشارة إلى جانب وإرادة غيره، هو الحجيّة العظيمة ولكنْ بشكل مخفف وفي إعطاء المهلة وقطع العذر تُستمهِل أكثر بياناً وأعظم منه؛ لأنَّ رسول الله (ص) بُعِثَ بالكتاب المهيمن على من قبله من الكتب، ورغم كون هذا الكتاب مهيمن وقاطع للعذر ولكنَّه بشكل مخفف المعلومة عظيمة العلم، والقرآن الكريم يوصل هذهِ المعلومة العظيمة العلم إلى البشر بشكل رقيق وبأسلوب ليِّن وفيه مهلة وإمهال ورويّة وتروي وتدبر أكثر فأكثر، ولذا كان بعث النبي (ص) أرأف وأرحم للبشر، ولكنْ كُلّ هذا يحتاج إلى صبر وسِعَة صدر وتحمل من سيد الأنبياء ولأنّه كان ذو صبر أكثر كان ذو سعة صور وشرح صدر أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [1]؛ لأنَّه (ص) في مقام تحمل مسؤولية عظمى ألا وهي مسؤولية التربية والتزكية والتعليم للبشرية أكثر من سائر الأنبياء (عليهم السلام)، فمثلًا على لسان موسى (ع) يخاطب ربّه


[1] سورة الشرح: الآية 1.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست