اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 210
بأنْ يقرأ عليهم ألفاظ الآيات المباركة من القرآن، وإنَّما يُعلمهم بأنَّه معلم الكتاب، وتقدم- وسيأتي أيضاً إنْ شاء الله تعالى- إنَّ حجية الرسولة (ص) وأهل بيته كمعلمين من قبل السماء وهذا مقام يختلف عن مقام أنهم أولياء.
3- ما جاء في سورة البقرة رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[1].
وهذهِ الآية المباركة يحكيها الله تعالى على لسان النبي إبراهيم (ع) وهي عكس ترتيب ما جاء في سورة الجمعة.
4- ما جاء في سورة النحل: بِالْبَيِّناتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[2].
بينت من وظائف سيد الأنبياء (ص) البيان والتبيان، وإنْ كان بعضهم يفهم من التبيان هو قراءة ألفاظ القرآن فقط وهو غريب.
5- ما جاء في سورة القيامة: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ[3].
ومن الواضح أنَّ الآية المباركة فرقت بين البيان والقرآن وأنَّ لكل واحدٍ منهما دورٌ فالقراءة لها دور، والبيان له دورٌ آخر.
فلكل مقام فمثلًا مقام إنَّما وليكم الله يختلف عن مقام أطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم التي حجيتها حجية تعليمية؛ لأنَّه من الخطأ أنْ