responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 172

الناس، وكيف ما عند الله جلي ظاهر للناس لا خفي باطن.

ثانياً: يعتمد موازنة عدم تسطيح القرآن الكريم، ولا يفهم منه أنَّ القرآن سطح ليسَ له عمقٌ- كما فهمه البعض-.

ثالثاً: أكَّد القرآن الكريم في مواضع مختلفة على أهمية وجود حقائق قرآنية، وحذّر من جحودها، فمثلًا قوله تعالى: أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ [1] عَبَّرت الآية ب- (أم الكتاب) ولم تعبر [هُنَّ وحدة موضوعية أو لغوية أو فلسفية أو عقلية أو ... الخ].

وهذا يدلُّ على أنَّ آيات القرآن لا تنزيل ولا تأويل، كما أنَّ لها ظاهر ولها باطن للآية المباركة: يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ [2].

والقرآن الكريم بعد أنَّ سجل دعامة معرفية أساسية حذَّر البشر من أنَّ يَسجن معرفته بالظاهر من القرآن الكريم فقط، أو بالباطن فقط أو بالتنزيل فقط أو بالتأويل فقط، وإنَّما أكَّد القرآن على أنَّه إذا آمنت بالقرآن الكريم فلابدَّ أنْ يكون إيمانك بالظاهر على حد سواء إيمانك بالباطن، ومثلما تؤمن بالتنزيل كذلك بالتأويل على حدٍّ سواء وهكذا.

وهذا مما أكَّد عليه قرناء وعِدْل القرآن الكريم وهم الأئمة المعصومون (عليهم السلام) وهو أهمية وجود التأويل.

بينما لو لاحظنا المناهج الأُخرى من المدارس الإسلامية، بلْ حتَّى من


[1] سورة آل عمران: الآية 7.

[2] سورة الروم: الآية 7.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست