للإنسان عن الحقائق التي تتجاوز نطاق عقله.
وأمَّا الوحي في اصطلاح الشريعة هو كلام الله المُنزَّل على نبي من أنبيائه.
وذكرنا في مبحث الإمامة الإلهية أقسام الوحي تحت عنوان منابع علومهم هي مصادر ومتون الشريعة [1] وأنَّ الوحي على أقسام:-
أ) الوحي التشريعي والإنبائي.
ب) الوحي التأبيدي والتسديدي.
ج) الوحي الإلهامي والتوفيقي.
د) الوحي الإيتائي والملذاني والبسط في العلم والإلقائي وغيرها من العناوين الواردة في السور والآيات القرآنية الشارحة لأنواع الوحي.
وقد دلَّت النصوص القرآنية على مختلف أقسام الوحي:-
1- قوله تعالى: وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى [2].
2- قوله تعالى: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى [3].
3- وقدْ أشير إلى الوحي التسديدي وغيره في مواطن عديدة من القرآن كقوله تعالى: وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ
[1] المصدر السابق: ص 257.
[2] سورة الأنفال: الآية 17.
[3] سورة النجم: من الآية 1- 5.