responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 146

والجواب: إنَّه لا يخفى على ذوي الألباب أنَّ نظام القرآن واحد لا يتبعض فإنَّه ذو وجوه منظومية واحدة، ولذا بعض الفرق الإسلامية التي أخذت ببعض القرآن ظنَّنت أنها مستمسكة ومتمسكة بالقرآن الكريم وهو غير صحيح

« ما افترق رجل القرآن بعضه ببعض إلّا كفر» [1] والصحيح كما هو عليه الواقع والحقيقة هو ما تعتقده الإمامية:- بأنَّ التمسُّك بأحد الثقلين الذي هو تعبير قرآني الأصل نبوي الحديث

«إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ وعترتي-

كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، وأنَّ اللطيف الخبير أخبرني أنَّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض فانظروا بماذا تخلفوني فيهما» [2]. والضمان لعدم الضلال هو التمسُّك بهما معاً لا بأحدهما، وسبب تسميتهما بالثقلين كما قالت به الرواية؛ لأنَّ التمسُّك بهما ثقيل [3].

ومعنى المعيّة للثقلين- الكتاب والعترة- هو أنَّ العترة الطاهرة للنبي (ص) هم عين حقيقة القرآن وهذا هو معنى عدم افتراق القرآن عن العترة أي يوم عدم افتراق حقيقة القرآن التكوينية وهو الكتاب المكنون وهو الروح الأعظم عن ذوات الفترة المطهّرة، بلْ هو أحد أرواحهم الذي يسدّدهم [4].


[1] الرواية عن الإمام الصادق (ع) قال أبي (ع)

«ما افترق رجل القرآن بعضه ببعض إلّا كفر»

العياشي ج 1 ص 97.

[2] إكمال الدين وإتمام النعمة للشيخ الصدوق ج 1 باب اتصال الوصية ص 225 ح 44.

[3] المصدر السابق: ج 49 ص 226.

[4] الإمامة الإلهية ج 2 للشيخ السند.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست