responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 134

توضيح للأمومة

الصلة بين فقه الفروع وبين العقائد:

جرت عادة الفقهاء قديماً وحديثاً إلى التفصيل في باب الفقه- أي فقه الفروع- بين العبادات والمعاملات وما يتضمنه كل واحد منهما من فروع ومسائل ... الخ.

وكان بعض الفقهاء القدماء يذكر مُقدِّمةً ترتبط بعلم العقائد فيذكر شيئاً يرتبط مثلًا بباب التوحيد ثم باب النبوة ثم العدل ثم الإمامة ثم ... الخ.

أمَّا عند المتأخرين فليس الأمر كذلك إلّا ما ندر.

إلّا أنَّه وللأسف هناك أمراً مهماً غفلوا عنه ولم يهتموا به وهو مهم جداً وهو عدم بيان الصلة بين كل باب فقهي في الفروع بالعقائد أو بالعكس، وعليه فماذا ينجم من أبواب العقائد في أعمال الفروع، فمثلًا ما وَرَدَ في الروايات عن ابن مسكان عن أبي عبدالله (ع)، قال:

«نحن أصل كل خير ومن فروعنا كلُّ برٍّ فمن البر التوحيد والصلاة والصيام وكضم الغيظ ... وعدونا أصل كل شرّ ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم الكذب والبخل والنميمة والقطيعة .. فكذب من زعم أنَّه معنا وهو متعلّق بفروع غيرنا» [1].

فكيف يكون ذلك وما هي العلاقة بين أنْ يكون أئمة الشرّ أصلٌ وبين الفجور والفسوق، بخلاف أئمة الهُدى عليهم أفضل الصلاة والسلام- فإنَّه ما وَرَدَ أنَّهم

«أصل كل خير» [2].

وأنَّ كل خيرٍ نتمسَّك به هو تولي لأئمة


[1] الكافي، ج 8، ص 336؛ الوسائل ب 7، من أبواب صفات القاضي، ح 24.

[2] المصدر السابق.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست