responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 350

وقوعه فإذاً هذهِ حالات.

المحاور: عفواً يعني هو في الواقع نسيان ليسَ كاملًا، أصل الحقيقة تبقى موجودة في النفس.

الشَّيْخ السَّنَد: لا ريب، وإنَّما نمط التذكر يختلف.

المحاور: علماء الأخلاق وعلماء النفس يقولون بأنَّ النسيان حتّى في هذهِ الحياة الدنيا هو رحمة، رحمة للإنسان يعني فيها آثار إيجابية. فما هو تعليكم؟

الشَّيْخ السَّنَد: باعتبار أنَّ القوة النازلة في النفس تتصدع ويتوزَّع عليها التدبير لو حاولت أنْ تلمَّ بكل هذهِ المعلومات وهذهِ الأمور.

المحاور: إذنْ بالنسبة لنسيان ما في العوالم السابقة فيها هذا الجانب من الفائدة أيضاً؟.

الشَّيْخ السَّنَد: في الصفحة الحاضرة في ذهن الإنسان التي هي تدير قواه وأعضاء بدنه وما شابه ذلك، يعني ليست لها قابلية للإلمام بشكل دفعي بالمعلومات الهائلة وعلى ضوئها تنظم عزائمها وإرادتها، فلابدَّ من قوى أُخرى في النفس تستودع، وتكون مستودعاً لتلك المعلومات وتزقّ إلى ما دونها من قوى النفس بما يناسب ويروي لها تدبيرها بشكل حكيم تام.

المحاور: هل يمكن القول في عبارة جامعة، بأنْ لولا هذا النسيان لما في العوالم السابقة لاختلَّت حياة الإنسان في هذا العالم؟.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست