responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 351

الشَّيْخ السَّنَد: نعم، بالنسبة إلى التدبير التفصيلي النازل في الإنسان وأعود إلى توضيح التذكُّر بلحاظ المحور الأوَّل، هناك مثلًا تطرح نظريات في الحكمة هي في الواقع أنواع من القراءة لروايات وآيات واردة في الكتاب والسنة، وهي أنَّه هل العلم حقيقته اكتساب أو استذكار؟ القرآن الكريم يشير إلى ظاهرة وهي أنَّ العلم تذكر، وإنَّ الأنبياء بعثوا مذكرين.

وفي نهج البلاغة أنَّ هدف بعثة الأنبياء هو «ليستأدوهم ميثاق فطرته ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ ويثيروا لهم دفائن العقول ...»، ومن هنا يتّضح أنَّ العلم هو عبارة عن التذكُّر هذهِ النظرية أو هذهِ المقولة المعرفية كيف يمكن تصورها؟.

إنَّ المنطق الذي يطرحه القرآن الكريم والحقيقة المعرفية في جملة من الآيات والروايات الواردة عنهم (عليهم السلام) أنَّ دور الأنبياء أنَّهم يوقضون ويوجدون في الإنسان أهم علم بأهم معلوم وهو توحيد الله والإيمان بالباري والإيمان بالمعاد والإيمان بالأنبياء والمرسلين والأئمة وما شابه ذلك من العقائد الأصلية وأركان المعرفة، تشير الآيات الكريمة إلى أنَّ هذا هو نوع من التفكير ليذكرهم منسيّ نعمته وخلقته وميثاقه وشروطه التي شرطها على الذوات الإنسانية، هذا في الواقع يمكن أنْ نتصوره ونلمسه كما عبَّر وذهب إلى ذلك جملة من الحكماء، منهم أفلاطون الحكيم أنَّ الإنسان عندما يبحث عن دليل معيَّن أو يريد أنْ ينقِّب عن مجهول معيِّن من المجهولات، يعبِّر في علم المنطق حركة الفكر من المجهول إلى المعلوم أو إلى

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست