responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35

ومنها: قوله تعالى: الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ [1].

ومنها: قوله تعالى: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ [2].

إذن القرآن الكريم يستوعب عوالم متعددة لا أنه يستوعب مجرد عالم الدنيا، بل له تلك السعة المترامية التي ليس من شأن قدرة المخلوق بحيث كل ما في عالم الأرض وعوالم الخلقة من الذرة إلى المجرة، ماضيها ومستقبلها.

فالقرآن الكريم يهيمن على كل العوالم من عالم الخلقة السفلي إلى عالم النور وما بينهما من عوالم كعالم الأرواح وعالم الأبدان وعالم البرزخ، بل حتى عالم الآخرة لأنه يعلم مستقر كل دابة هل تستقر في الجنان أو في النيران أو في أي مكان، فالقرآن الكريم محيط بكل تلك العوالم: أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً [3] فلا يقتصر على عالم الدنيا فقط.

وهذه من سمات أوصفات القرآن الكريم، التي خفيت على من يتخيل أن القرآن متلون بالتاريخ، وممتزج ببيئة زمانية، واجتماعية خاصة بالجزيرة العربية، بل ليس في قدرة هذا التخيل والقول تصوير وإستيعاب القرآن للنشأة الأرضية، مع أن القرآن له نشئآت وعوالم إلى ما شاء الله، كل


[1] سورة يوسف: الآية 10.

[2] سورة يوسف: الآية 1- 2.

[3] سورة الإسراء: الآية 58.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست