اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 34
وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ[1].
فأحد منازل القرآن الكريم ومقاماته هو الكتاب المبين، وفيه كل شيء مستطر، وقد وردت كلمة (الكتاب المبين) في عدة آيات:
منها: وَ ما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ[2]. ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، السماء الأولى، أو الثانية أو الثالثة أو الفضاء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
أما الآية الأخرى في قوله تعالى: وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ[3]. فكل دابة رزقها وتقديرها وحياتها وبرنامجها الكوني كل ذلك في كتاب مبين.
ومنها: قوله تعالى: وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ[4]، أي كل غائبة مستقبلية طبعاً.