responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 344

من كل شيء لا كل شيء، وأنَّ القرآن ما من غائبة في السماوات والأرض إلّا مستطرة في كتاب مبين وهو حقيقة القرآن العلوية للقرآن النازل في ليلة مباركة كما في سورة الدخان، وكذا وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ مما يدلُّ على سعة وإحاطة شمول القرآن لكلِّ شيء في كل مكان وزمان وظرف متغيِّر، وظرف متغيِّر، مما يلزمه عقلًا تعينه ككتاب هادية ورشاد.

وكذلك ما روي عند الفريقين من أنَّ: «حلال مُحمَّد (ص) حلال إلى يوم القيامة وحارمه (ص) حرام إلى يوم القيامة» [1]، وقوله (ص): «إنَّما بعثت لأُتمم مكارم الأخلاق» [2]، مما يلزمه عقلًا أنَّ تمام كمال المكارم بهذا الدين، وغيرها من الشواهد النقلية القطعية التي لا تحصى عدداً الدالَّة على ذلك الملازمة عقلًا للحصر بعد ثبوت حقّانية الدين كأمر مفروغ عنه في المرتبة السابقة.

الثاني: وجوه إعجاز القرآن التي تصل إلى ما يذرف على العشرة مناهج وقد يوصلها البعض إلى الأكثر من ذلك، منها العلوم والمعارف المختلفة في القرآن، سواء في المعرفة العامَّة الكونية كالتوحيد ونحوه أو في القانون للنظام الاجتماعي والفردي وأصول تلك القوانين أو العلوم المرتبطة بالطبيعة ونحوها أو العلوم الإنسانية المرتبطة بالأخلاق وعلم


[1] الوسائل، ج 30، ص 196.

[2] البحار، ج 16، ص 210.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست