responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 343

الفِرق والأديان:

المحاور: ما هو الدليل العقلي على لزوم التمسُّك بالدين الإسلامي ورفض بقية الأديان؟.

الشيخ السند: أمَّا الدليل العقلي المجرد البحث المحض فهو لا يقضي إلّا بضرورة الحاجة إلى الدين الإلهي وأنَّ البشر والعقل المحدود محتاج في الهداية إلى الكمالات التامَّة العديدة على كل الأصعدة إلى عناية رب الخليقة.

نعم، الدليل العقلي المركَّب من مقدمات حسِّية أو نقلية قطعية قائم على لزوم التمسُّك بدين الإسلام وانحصار النجاة به، ويمكن تقريبه بِعِدَّةِ صياغات نشير إلى كيفيتها بنحو الإشارة والتفصيل فيها لا يخفى على لسائل إنْ شاء الله تعالى:

الأوَّل: إنَّ الأدلة الدالة على حقانية دين الإسلام المبيّنة البينة تثبت حقانيته، وحيث يثبت ذلك فإنَّ مفاد العديد من الآيات والروايات المتواترة هو حصر النجاة في الآخرة به دون غيره من الأديان، مثل قوله تعالى: وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ [1]. وقول النبي (ص): «لو كان موسى حيّاً ما وسعه إلّا اتباعي» [2].

وقدْ وصف القرآن الكريم بأنَّه مهيمن على الكتب السماوية المتقدِّمة ومصدِّقاً لا وأنَّه فيه تبيان كل شيء بخلاف التوراة وغيرها فإنَّه فيها بيان


[1] سورة آل عمران: الآية 85.

[2] كنزل العمال، للمتقي الهندي، ج 1، ص 200، ح 1009.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست