responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 297

عند كل الناس بل عند كل المخلوقات وهو نظام الفطرة، ولا يخفى أن الفطرة درجات ففطرة النبات تختلف عن فطرة الحيوان وعن فطرة الملائكة وعن فطرة الإنسان لأن الخلقة درجات فكذلك الفطرة أيضاً. ولكن أعظم نظام فطرة هو عند أعظم مخلوق وهو سيد الأنبياء (ص)، يعني الفطرة التي خلق الله بها سيد الأنبياء لم يخلق بها النبي عيسى ابن مريم (عليها السلام) ولا النبي موسى (ع) ولا النبي إبراهيم الخليل (ع) ولا جميع الأنبياء، فإن هذه الفطرة التي كاملها الله تعالى في سيد الأنبياء لم يجعل له نظير أو مثل سوى قرب علي بن أبي طالب (ع) من سيد الأنبياء (ع).

ولذلك لم يشبه القرآن الكريم أحدا بمنزلة سيد الأنبياء إلا علي (ع) كما هو مفاد آية المباهلة: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ [1].

ومن ثم قال أحد البابوات السابقون للكنيسة الكاثوليكية عندما أرسل اليه أحد المحققين الصحيفة السجادية قال نحن ندعي ونعتقد أن عيسى ابن مريم (ع) رئيس العرفان ولكني أقر أن العرفان الموجود في الصحيفة السجادية عند الإمام زين العابدين (ع) أعظم من الموجود عند النبي عيسى ابن مريم (ع)- وهذه الرسالة موثقة دولياً- والإمام زين العابدين (ع) نبعة يسيرة من سيد الأنبياء (ص) فكيف بسيد الأنبياء نفسه (ص).


[1] سورة آل عمران: الآية 61.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست